حتـى السمـاء يغطـي الغيـم زرقتـهـا - كـمـا يغـطـي الأســى عيـنـي معانـيـه
مــع الحبـيـب عـيـون الـنـاس باكـيـة - تعطيـه مـن عطفهـا مــا الأم تعطـيـه
لئـن بنـى فـي عيـون النـاس منـزلـه - فـأنــا لمـنـزلـه الـمـعـمـور راعــيــه
يبكـي الحبيـب فـيـا عيـنـي مــا لكـمـا - لا تسـقـيـان فـــؤادا ضـــاع سـاقـيــه
هـل جـف دمعكمـا مـن نـار عاطفتـي - أم أنـــه الـصـبـر يجـديـنـي ويـجـديـه
تلـك العـواطـف عـنـدي فــي تدفقـهـا - كـأنـهـا الـبـحـر والأمــــواج تـعـلـيـه
وفــي فــؤادي عـطـاء لا حــدود لـــه - مـهـمـا تـدفــق فـالإخــلاص يـثـريــه
لو كنـت أملـك جنـح الليـل لانـطـلـقـت - روحــي إلــى ذلــك البـاكـي تواسـيـه
وتحمـل الفرحـة الكـبـرى وتزرعـهـا - فـي كـل درب حبـيـب القـلـب يمشيه
فكفكـف الدمـع يـا خلـي وكــن نغـمـا - لا يـعــرف الـسـعـد إلا مـــن يـغـنـيـه
فـأنـت مــا كـنــت لـلأحــزان أغـنـيـة - بـل أنـت شعـر وفـي الأفــراح ألقـيـه
دع الشـجـون لقلـبـي فـهـو يعـرفـهـا - وهـو الخبيـر بـمـا فيـهـا مــن التـيـه
وكـن سعـيـدا مــدى الأيــام مبتسـمـا - مـن يخلـص الحـب يستعـذب مآسيـه
مع تحياتى
(ملك الاحزان)